مقدمة
عُرف الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه كأحد أعظم القادة في التاريخ الإسلامي، حيث كانت له العديد من المواقف التي تعكس صفاته الرائعة في العدالة والرحمة، ومن بين هذه المواقف قصة مميزة تتعلق بالصبية الصغار.
قصة عمر بن الخطاب مع الصبية
يحكى أنه في أحد الأيام، خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه متفقداً أحوال رعيته. وأثناء تجواله، لاحظ مجموعة من الأطفال يلعبون في أحد الشوارع. اقترب منهم واستفسر عن أحوالهم. فقال أحد الأطفال: “يا أمير المؤمنين، نحن نلعب هنا، ولكن ليس لدينا ما نأكله”.
تفاعل عمر مع كلام الطفل، حيث شعر بعبء المسؤولية تجاه هؤلاء الأطفال. قرر أن يتوجه مباشرة إلى بيت المال ليأخذ لهم بعض المساعدات. فعاد إليهم ومعه بعض الطعام و الأموال، وقدمها لهم بكل حب واهتمام. وقد زادت هذه الكرة الإيجابية في قلوب الأطفال المنتمين إلى هذه الأمة.
دلالة القصة
تظهر هذه القصة جانباً من شخصية عمر رضي الله عنه، حيث يُبين التزامه بالعدل والرحمة، حتى فيما يتعلق بالأطفال الذين قد لا يكون لهم صوت في المجتمع. تشير هذه الحادثة إلى أهمية الاهتمام بجميع فئات المجتمع، خصوصاً الضعفاء منهم.
الخاتمة
تعد قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الصبية الصغار مثالاً واضحاً على القيادة الحقيقية التي تجمع بين العدالة ورعاية الرعية. إن مثل هذه القصص تذكّرنا بأن مسؤولية القائد لا تقتصر فقط على إدارة الأمور، بل تشمل أيضاً الرحمة والاهتمام بالتفاصيل التي يمكن أن تحدث فارقاً في حياة الأفراد.